grges المدير العام
العمر : 51 العمل/الترفيه : المدير العام المزاج : نشكر المسيح تاريخ التسجيل : 26/01/2009
| موضوع: تفسير بعض الايات الصعبه فى انجيل متى الثلاثاء فبراير 17, 2009 12:25 pm | |
| تفسير بعض الايات الصعبه فى انجيل متى (منقول) + " ولما كانت مريم أمه مخطوبة ليوسف قبل أن يجتمعا وجدت حبلي من الروح القدس " ( مت 18:1) يعلق البعض علي أن في هذا دليل ضمني علي اجتماع مريم و يوسف النجار بعد ولادة السيد المسيح ناكرين دوام بتولية القديسة مريم . قال القديس جيروم: إذا قلنا أن فلان مات قبل أن يتوب فهل يعقل أنه قد قدم توبة بعد وفاته ؟ في هذا استحالة ، و هكذا عندما يقول الإنجيلي " قبل أن يجتمعا" يشير إلي الوقت الذي سبق الزواج الذي لم يحدث فعلياً و لكن لا يتبع هذا أن يجتمع بمريم بعد الولادة
+ " لم يعرفها حتي ولدت أبنه البكر, و دعا اسمه يسوع " ( مت25:1)
يقول البعض أن كلمة " حتي" تعني أنه عرفها بعد الميلاد , وأن عبارة ابنه البكر تشير إلي وجود أبناء آخرين
ليسوا أبكاراً .
يقول القديس يوحنا ذهبي الفم: استخدام كلمة" حتي " لكي نعلم أن العذراء لم يمسها رجل قط فلقد اعتاد الكتاب المقدس أن يستخدم هذا اللفظ دون الإشارة الي أزمنة محددة فبالنسبة لفلك نوح قيل أن " الغراب لم يرجع حتي جفت الأرض " ( تك8: 7) فهل بعد جفاف الأرض عاد الغراب إلي الفلك ؟ لا لم يعد مطلقا فكلمة " حتي" هنا لا تفيد انتهاء الغاية ، أما من جهة تعبير" البكر" فلا يعني أن السيد المسيح له أخوة أصغر منه .
يقول القديس جيروم: كل ابن وحيد هو بكرو لكن ليس كل بكر هو ابن وحيد فالسيد المسيح هو ابن وحيد و هو بكر و من الطبيعي أن العذراء التي بشرها الملاك و حل فيها الروح القدس و ظللها قوة القدير و احتفظت بكل هذه الأمور في قلبه تحافظ علي بتوليتها بعد أن جاء منها المخلص
+ " صوت سمع في الرامة , نوح و بكاء و عويل كثير , راحيل تبكي علي أولادها و لا تريد أن تتعزي لأنهم ليسوا بموجودين " ( مت2: 18)
الرامة مدينة واقعة في الحدود بين مملكة إسرائيل و مملكة يهوذا و كانت علي بعد خمسة أميال من شمال أورشليم و بسبب موقعها هذا كانت تمثل كلا المملكتين .
أما البكاء و العويل و نحيب راحيل زوجة يعقوب المحبوبة لإعلان بشاعة الحدث فبكاؤها علي أولادها (أنسالها) الذين ليسوا بموجودين و ذلك بسبب المجزرة التي فعلها هيرودس الملك الأدومي الأصل الذي قتل كل طفل في بيت لحم من دون سنتين فما دون حتي يموت ذلك الطفل المذمع أن يكون ملكاً و لكن ذلك الطفل نجا و هرب بإرادتة لينجي العالم بعد ذلك بموته و قد تمت نبوة أرميا النبي في قتل أطفال بيت لحم . + " فأجاب يسوع و قال له اسمح الآن لأنه هكذا يليق بنا أن نكمل كل بر" (مت3: 15)
جاء الرب يسوع و اعتمد بواسطة القديس يوحنا المعمدان - الرب بواسطة العبد - و هذا أكبر مثال للاتضاع فلقد أظهر لنا المسيح في اتضاع أن المحبة قد كملت و ذلك برده علي يوحنا المعمدان حينما اعترض علي أن يعمده بقوله" اسمح الآن لأنه هكذا يليق بنا أن نكمل كل بر" فالرب كنائب عنا يقوم بتكمتل البر لحسابنا إذ أن كل من اعتمد ليسوع المسيح يحسب باراً
+ " ثم أخذه إبليس إلي المدينة المقدسة و أوقفه علي جناح الهيكل " ( مت5:4)
هل لإبليس سلطان علي المسيح حتي يأخذه بهذه البساطة ؟
و هل يوافق المسيح و يسمح للشيطان أن يأخذه إلي المدينة المقدسة بهذه السهولة ؟
حقا إن في كلمة " أخذه" ما يكفي لإثارة القلق بل غيرة كل مسيحي غيور علي مسيحه و هو ملك الملوك
ولكن ليس الأمر هكذا فليس لإبليس علي المسيح أي سلطان بالمرة ، و لكن ما الأمر إذن ؟!
هكذا هو إبليس متجرىء , متبجح , متكبر, يطلب لنفسه ما لا يستطيعه و هكذا المسيح وديع في قوة مسالم في ثقة هاديء عن معرفة كلية . فالسيد المسيح يعلم أن كل سلطان من الآب قد دفع إليه فالعبرة عند السيد المسيح بالنهايات و كأنه يقول لإبليس أنا اسمح أن تأخذني حتي أريك النهاية و هي نصرتي عليك بقوة كلمتي (مكتوب) و كأنه يقول لإبليس أنا أسمح أن تأخذني حتي أعطي لأولادي درساً في كيفية غلبتك و ذلك بتمسكهم بكلمتي .
| |
|